کیفیة التعامل مع الزوج المزاجی

زوج المزاجی

المزاجیة من أسوأ الطباع التی یمکن أن توجد فی الأشخاص المحیطین بنا، فإنها تجعلنا دائمًا فی حیرة وقلق من ردة فعل الشخص المزاجی، فما بالک إذا کان هذا الشخص

هو شریک الحیاة الذی لا غنى عن التعامل معه یومیًا فی کل المواقف والأحداث المشترکة والقرارات المصیریة الخاصة بالأسرة، حینها فقط تتساءل الزوجة عن کیفیة التعامل

مع الزوج المزاجی، وبالطبع الزوج المزاجی هو زوج متقلب الطباع لا تعرف الزوجة طریقة مناسبة للتعامل معه دون أن یتشاجرا لأتفه الأسباب.

کیفیة التعامل مع الزوج المزاجی

إذا کان زوجک مزاجیًا، متلقب الطباع، یتصرف الآن بطریقة لطیفة وبعد دقائق یتعامل بحدة وعنف، فبالتأکید تحتاجین لطریقة مرنة تناسب طبع زوجک وتقلباته المزاجیة، لتتجنبا

أکبر قدر من الشجار والمشادات الکلامیة الدائمة.

وحتى تتعرفی على کیفیة التعامل مع الزوج المزاجی، علیکِ أولًا معرفة أسباب مزاجیة زوجک وتقلباته، لتتعرفی على الوسیلة الأنسب  للتعامل معه.

أسباب مزاجیة الزوج وتقلباته

الاضطرابات النفسیة:

إذا کان زوجک یعانی من اضطرابات نفسیة ومشکلات بالعمل والمنزل، فبالتأکید تؤثر على مزاجیته وتجعله  متقلب المزاج وحاد الطباع فی کثیر من الأحیان.

فقدان الثقة بالنفس:

 نتیجة عدم تحکم زوجک بانفعالاته وسیطرته على تصرفاته، فیبدو متقلب المزاج دائمًا.

الشک والغیرة المرضیة: 

أحیانًا یتسبب الشک والغیرة المرضیة فی معاناة زوجک من المزاجیة، فربما تذهبان فی نزهة معًا ویحدث موقف ما یجعله یتقلب من المزاج الجید للسیئ فی نفس الوقت.

التسرع: 

 

إذا کان زوجک من النوع المتسرع فی الحدیث وفی اتخاذ القرارات، فبالتالی ربما یتحمس جدًا لفعل شیء ما ثم یصاب بالإحباط  لاحقًا.

الحساسیة المفرطة: 

إذا کان زوجک یعانی من الحساسیة المفرطة تجاه المواقف والأشخاص، فتوقعی أن یکون مزاجیًا متقلب الطباع دائمًا حسب الموقف.

فقدان الاستقرار:

 سواء الاستقرار المادی أو الوظیفی أو الأسری.

طرق التعامل مع الزوج المزاجی

والآن بعد أن تعرفتِ إلى أسباب مزاجیة زوجک، فحان وقت إجابة سؤالک کیفیة التعامل مع الزوج المزاجی، الذی ربما تجدیه الیوم فی مزاج جید یتحدث معکِ بود ولطف

ویحکی لکِ عن یومه ومشاعره، وفی الیوم التالی تجدین زوجًا کتومًا متقلبًا فی حبه ومشاعره، لا یشارکک أی تفاصیل عن یومه، بل ویحدثک بحدة وعنف غیر مبرر.

التعامل مع الزوج المزاجی یتطلب زوجة هادئة صبورة، لدیها من الحکمة والاتزان العقلی نصیب کبیر.

الهدوء والصبر:

اصبری على زوجک المزاجی حتى تزول أسباب تقلباته المزاجیة سواء کانت عدم استقرار مادی أو أسری أو وظیفی،  خاصةً إذا کانت مزاجیة زوجک شیء طارئ علیه.

الصمت فی الشجار:

إذا افتعل زوجک شجارًا من لا شیء، لا تتمادی معه بل اصمتی وتخطی الأمر بحکمة، لأنه بعد قلیل سیشعر بخطئه بالتأکید، بدلًا من أن یکبر الشجار بالعناد ویتحول لخصام

زوجی ومشکلات لا تنتهی.

الاحتواء فی نوبات الغضب:

نعم کما قرأتِ، إذا کان زوجک شخصیة مفرطة الحساسیة أو مضطربة نفسیًا، فهو یحتاج لاحتوائک وللعلاج النفسی وفقًا لحالته، تحدثی معه بهدوء واحتوی نوبات تقلباته

المزاجیة وغضبه غیر المبرر حتى یهدأ.

تجنب الجدال:

الزوج المزاجی لا یمکنکِ التعامل معه بأسلوب الجدال والعصبیة، سیخلق ذلک بینکما مشکلات لا تنتهی، بدلًا منها تحلی بالدبلوماسیة فی التعامل مع زوجک المزاجی.

تجنب المواقف المحرجة:

تجنبی وضع زوجک فی مواقف محرجة تزید من حدة مزاجیته وتقلباته، کالزیارات المفاجئة أو القرارات السریعة، أو مقابلة أحد الأشخاص الذین لا یحبهم، بشکل عام تجنبی

وضع زوجک فی أی موقف یشعره بالقلق والتوتر، لأنه لن  یتصرف بشکل یرضیکِ.

وأخیرًا عزیزتی الزوجة، بعد أن حدثناک عن کیفیة التعامل مع الزوج المزاجی، فإن التعامل مع الزوج المزاجی لیس مستحیلًا، ولکنه یتطلب الکثیر جدًا من الحکمة والهدوء

والنقاش، واستغلال الأوقات الجیدة بینکما لتتغلبا على الأوقات السیئة بسبب تقلبات زوجک المزاجیة